رامز واكل الجو وانتقادات كثيرة بين التمثيل والفبركه
- قد يلومني الكثيرون عن هذا المقال بسبب تسرعي في الحُكم على برنامج الكاميرا الخفيه ( رامز واكل الجو ) والذي يقُدمه النجم (رامز جلال) بعد عرض حلقة واحده منه فقط ! ، في حقيقة الأمر للنقد أساليب وللنقد أحكام منها ما تحتاج وقتاً حتى يتم تثبيتها ورصدها ومنها ما تكون واضحه وضوح الشمس من الوهله الأولى مثل نقدي لبرنامج رامز كان واضحاً من حلقته الأولى.
- بمجرد سماعي بأن النجم ( رامز جلال) يُحضر لبرنامج كاميرا خفيه قبل بداية شهر رمضان الحالي ، وقبل معرفتي لتفاصيل البرنامج أنتقدت الموضوع بيني وبين نفسي بمجرد معرفتي أنهُ برنامج مقالب ، وإليكم الأسباب .. أولاً :- برامج المقالب والكاميرا الخفيه تحتاج إلى قدر كبير من العفويه والتلقائية والمصدقيه في تنقيذ المقلب للشخص ، فدخولها في طور التمثيل والتنسيق المُسبق مع الضيف يوقعها في فخ (الفشل) ، رامز جلال على مدار الموسمين الماضيين من رمضان عُرضت لهُ برامج مقالب ، ففي أول مره ظهر علينا رامز بهذا الستايل من البرامج أحدث ضجة نجاح بين عامة البشر لم يستطيع أحد فينا أن ينكرها ، وذلك لأن برنامجه في اول موسم كان يحمل درجة عالية من المصدقيه عند ضيوفه والمشاهدين معاً ، فالضيوف تمت دعوتهم إلى برنامج تلفزيوني وأعطوا الموافقه على أساس برنامج تلفزيوني طبيعي من تقديم (رامز جلال) فلم ولن يخطر ببالهم بأنهُ برنامج مقالب وذلك لأنهم لم يسبق لهم أن شاهدوا رامز في برنامج مقالب ولم يخطر في بالهم بأنها كاميرا خفيه ، فكل الاحداث خلال الحلقة تكون من واقع العفويه ووليدة الحظة وبعيدة كل البُعد عن التمثيل .!
- بعد الموسم الأول من برنامج المقالب لرامز ، أصبح الموضوع مكشوفاً لأي شخص يحمل ذرة من العقل والتفكير السليم ، فيفترض بمجرد إتصال رامز أو فريق عمل برنامجه بالضيف من أجل التنسيق معه لآجل الإستضافه والتعريف بأن رامز هو مذيع البرنامج ، فبالتأكيد أول ما يخطر في بال ودهن الضيف أنه برنامج (مقالب) لانهم شاهدوه في موسم رمضاني سابق بنفس الطريقة ، خصوصاً وأن أسماء برامجه التي يختاره فاضحه للموضوع أكثر ، وتوحي بأن البرنامج مُخصص للمقالب ، خصوصاً وأن فئة النجوم دقيقين في موضوع الإستضافات بالبرامج وحتى و أن أخفوا فريق عمل البرنامج طبيعة المقدم فالنجوم دقيقيين وأذكياء فلم يوافقوا على شيء مجهول مهما دفع لهم من اموال ، فلم يعطوا موافقتهم للمشاركه في أي برنامج إلا بعد الإطلاع المفصل على كافة تفاصيله الدقيقة ، وأحياناً يطالبون بمشاهدة حلقة منه إذا كان مُسجل ، ويتم الإطلاع على كل شارده و وارده قبل أن يقولوا كلمة (ok) .
- ( رامز واكل الجو ) تابعت الحلقة الأولى منه والتي كان ضيفها النجم المصري الكوميدي (محمد هنيدي ) ، في حقيقة الأمر سجلتُ ملاحظات عديدة عن البرنامج بصفة عامة وقررت أن أصدر حُكمي عليه بأنه (فاشل ) بإمتياز لعدة أسباب ، في البداية التمثيل واضح والتنسيق المُسبق مع الضيف واضح جداً فعنصر العفويه والمصدقيه والتلقائيه مفقود جداً من فكرة البرنامج ، ومادام هناك علم لدى الضيف بأنها كاميرا خفيه وبأن البرنامج هو للمقالب فهنا فُقدت المصدقيه عند المشاهد ووقع البرنامج في فخ (الفشل) وسيبتعد عنه عدد كبير من المشاهدين بمجرد سماعهم أو ملاحظتهم بأن كل ما يشاهدونه من أحداث هي تمثيل.
- من فينا يستوعب بأن (النجوم) يعانون من حالة غباء لهذة الدرجة بأن يوافقون على فكرة برنامج كهذة دون معرفتهم بأن الفكرة واضحه أنها (كاميرا خفيه ) ، بمجرد شرحها للضيف وتأكيدها عن طريق معرفة صاحبها هو ( رامز جلال) وحتى وان كان خافي ملامحه تحت شخصية أخرى خلال تنفيذ الحلقة ، ولكننا على علم بأن رامز أتصل شخصياً بعدد كبير من ضيوفه وطلب منهم الإستضافه أمثال (جورج و سوف) ، فالنجوم أذكياء ولا يُخفى عليهم شيء .
- تابعت الحلقة من أولها لآخرها مع مجموعة من الشباب ولم تصدر من أحد فينا أي ضحكة من القلب ، لأن الفكرة من أصلها بغض النظر عما سبق وذكرناه من نقد أعلاه فكرة بارده و معقده ولن يستوعبها العقل بسهولة وغير دارجه في واقع حياتنا اليوميه ، وليست قريبة من القلب ، فالمتعارف عليه ان برامج المقالب تكون قريبة من حياتنا اليوميه و ممارساتنا الروتينيه خلال كل يوم ، ولكن طائرة و جولة حول مدينة ، قصة طويلة عريضة لا طعمة و لا نكهة فيها .!
* في الختام عزيزنا ( رامز جلال) أنت نجم ولا أحد ينكر نجاحك في بعض المطارح ، ولكن أستهلكت نفسك في برامج المقالب بطريقة افقدت مصدقيتك عند المشاهدين ، وكشفت اللعبه عند الكثيرين ، ف ( رامز واكل الجو ) لهذا العام لم يستطيع أن يأكل الجو ولم تسلم الجره هذه المره ، أتمنى منك بأن لا تُجازف بمثل نوعية هذة البرامج في رمضان المقبل بإذن الله ، وعليك الإحتفاظ بنجاحك وعدم تحويله إلى ملل وفشل بدرجة الإمتياز كما حدث معك هذا العام .. ويبقى رأينا مجرد وجهة نظر قد يُعارضنا عليها البعض .!
نقلا عن مقال للصحفى أحمد بن خيال
0 التعليقات:
إرسال تعليق