الراحل احمد رمزي تزوج 3 مرات ورفض ارتداء الباروكة وتسبب بطلاق مذيعة مشهورة وتأثر بموت القصري واباظة وياسين
القاهرة ـ رغم مشاركته في العديد من الأفلام سواء بالبطولة المطلقة أو البطولة الجماعية إلا أن الفنان الراحل أحمد رمزي اختار فيلما واحدًا يعتبره أهم أفلامه على الإطلاق خلال مسيرته الطويلة في عالم السينما.
"ثرثرة فوق النيل" هو ذلك الفيلم الذي كتب قصته الراحل نجيب محفوظ وكتب له السيناريو والحوار ممدوح الليثي وأخرجه المبدع حسين كامل وقام ببطولته أحمد رمزي بمشاركة نخبة كبيرة من ألمع النجوم.
أما سر اعتزاز رمزي بهذا الفيلم فيعود إلى جرأته غير المعهودة والتي لامست المحرمات الثلاث "السياسة، الجنس، والدين" ولعب الفنان الراحل دور ممثل يقوم ببطولة الأفلام الهابطة ويدير عوّامته لأعمال منافية للآداب مثل تعاطي المخدرات والجنس يرتكبها أصدقاؤه الذين يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع المصري خلال فترة الستينات التي شهدت انتصارات وانكسارات ألقت بظلالها على الشعب المصري.
وبعيدًا عن الفن وكأغلب المشاهير لم تخل حياة أحمد رمزي من قصص الحب التي توجت بزيجات ثلاث كان أولها من السيدة عطية الدرمللي التي أنجب منها ابنته الكبرى باكينام، ثم الفنانة نجوى فؤاد التي تزوجها لفترة قصيرة ولم ينجب منها ثم نيكول وهي سيدة يونانية الأصل أنجب منها ابنته نائلة وابنه نواف.
أكثر من ذلك يظل ضمن خزانة أسرار الفنان الراحل الذي ابتعد لفترات طويلة عن الأضواء فجنب نفسه الدخول في مهاترات السياسة أو معارك صحفية ما جعل عودته مرة أخرى للسينما حدثًا كبيرًا كان الأكبر منه دخوله مجال الدراما التليفزيونية مع ابنة جيله الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في مسلسل "وجه القمر".
واختلف عن أقرانه وزملائه في الوسط الفني، وبخاصة أقربهم الى قلبه، الفنان رشدي أباظة صديق عمره والفنان عمر الشريف، وتميز رمزي جاء من قلة عدد زيجاته علي عكس السائد حينذاك وسط الفنانين من كونهم يتزوجون ويطلقون كما لو كانوا في سباق.
نذكر من زيجاته، الزيجة الثانية وكانت من الفنانة نجوى فؤاد، وكانت هذه الزيجة سريعة في كل شيء، تزوجها من أجل سمعتها كفنانة، ولأنه في أحد الأيام كان في زيارة لنجوى في منزلها فوجدها في مشادة مع الموسيقار الراحل أحمد فؤاد حسن، وعندما تدخل الدنجوان حدثت مشادة بينه وبين الموسيقار، وكانت الخناقة التي قربت بين القلبين، فسارع رمزي بطلب يد نجوى وانهي إجراءات الزواج سريعا.
وتسبب الفنان الراحل أحمد رمزي دون قصد في طلاق المذيعة الشهيرة ليلى رستم، بعد حوارها معه عام 1965 في برنامج "نجمك المفضل" بعدما داعبته قائلة "ياختي عليه".
اللقاء عرض على شاشة التليفزيون المصري، وحاولت رستم أكثر من مرة إبداء استناكرها لفتح رمزي لقميصه وارتدائه الخرزة الزرقاء، ورد عليها رمزي بقوله: “فيها إيه لما يكون القميص مفتوح، والخرزة الزرقا دي حاجة شخصية”.
رمزي أضاف: "أنا حاطت الخرزة علشان العين، أصلي بخاف منها، والمدام هي السبب علشان خايفة علي". هنا انطلقت الضحكات داخل قاعة التصوير، وعلقت المذيعة بقولها: "ياختي عليه".
المدهش أنه بعد إذاعة اللقاء شعر زوج ليلى رستم بالغيرة، ونشبت خلافات بينه وبين زوجته وصلت إلى الطلاق بعد اتهامه لها بمغازلة أحمد رمزي.
وكشفت السيناريست والناقدة الفنية ماجدة خير الله أن الفنان الراحل أحمد رمزي كان يتميز باحترام مواعيده، وإلمامه الوافي بتفاصيل أي مشهد يقوم بتصويره خاصة وأنها شهدت على ذلك خلال تصوير دوره في مسلسل "وجه القمر" الذي شارك فيه الفنانة فاتن حمامة عام 2000.
خير الله قالت إنها عرضت السيناريو على رمزي وطلبت منه أن يرتدي الباروكة في المسلسل، لأن الناس مشتاقة إلى رؤيته بالشكل التي اعتادت عليه كشاب جميل تتهافت الفتيات على لقاءه والحديث معه إلا أنه رفض تماماً.
الكاتبة قالت إن رمزي كان يظهر في العمل بشخصية رجل مصاب بمرض السرطان، ويخص للعلاج الكيماوي لهذا فإنه من الطبيعي أن يكون أصلع.
وأضافت خير الله أن رمزي رغم أنه حقق العديد من النجاحات في أعماله الفنية وكان قادراً على أن يتحمل بطولة عمل فني بمفردة إلا أنه فضل مشاركة زملاءه في أعمالهم مثل "حنان وحنين" أمام عمر الشريف.
وتميز الفنان المصري الراحل أحمد رمزي بعلاقة صداقة مميزة بالنجمين عمر الشريف، والراحل رشدي أباظة.
أما العلاقة بين رشدي والشريف دائماً ما كان يحيطها الغيرة والمنافسة الفنية الساخنة، وكان يجمعهما شيء واحد فقط هو حب رمزي الذي كان دائماً ما يحاول أن يجمعهما ولكن دون جدوى.
أكثر موقف أثر على حياة أحمد رمزي كان عندما علم بوفاة الدنجوان رشدي أباظة، وهذا ما أعرب عنه في حديث سابق له قائلاً: "رحيل رشدي أباظة أصابني بصدمة كبيرة، لأنه كان حتة مني، وتأثرت بوفاة عبدالفتاح القصري الذي مات فقيراً رغم شهرته العريضة، وكذلك إسماعيل ياسين".
0 التعليقات:
إرسال تعليق